- الأن ... داخل الطيارة المتجهه إلى أمريكا .
في هذ اللحظه ... الأنوار خافته والنوافذ مغلقه وتم ربط الحزام إستعداداً للمرور بين السحاب.
- مع مرور دقيقتين ... قامو بتوزيع السماعات والبطانيات والوسائد.
- بعدها بعشر دقائق ... بدأنا بإختيار القناة اللتي سنتابعها طوال الإثنتي عشرة ساعة متواصلة وكانت برامج مختلفة متنوعه فلا مجال للملل.
- مع مرور نصف ساعة ... ثم تقديم وجبات الغداء ,كانت الوجبة منمقة مكونة من باذنجان بالصلصه الحمراء (المسقعة) كوجبة رئيسية والزبادي والتحلية كانت قطعة من الجاتوحوافها مرتبة وأرتب من حياتي, أما مشروب الوجبة فكان عصير البرتقال
تناولت الوجبة وأنا أحاول أن أتذوق كل قضمة فيها كي لاأترك مجال للملل أن يتسللني .
ما أن سُحِبت الوجبات ... أطفئت الأنوار من جديد , وعم الهدوء.
- مرت أول أربع ساعات ... كانت عبارة عن التقلب في كرسي الطائرة يميناً ويساراً فتخدر الجسم من كثرة الجلوس , كنت أنتظر وأستغل لحظة إطفاء علامة وضع حزام الأمان كي أسمح لقدماي أن تتحرك لتجري فيها الدماء . لا أكذب عليكم تحريك قدماي كانت أقصى أمنياتي في تلك اللحظات.
- قُضيت ثاني وثالث أربع ساعات ... وكلها كسابقاتها بإختلاف محتوى الوجبات .
- آخر دقيقتين من الوقت أُطفئت شاشات التلفزيون إستعدادا للهبوط أخيراً .
مقدار الخوف من الخروج من الطائرة نفسه مقدار السعادة، أنه وصلنا سالمين.
الربع الثاني من الرحلة
بعد دقيقتين من الآن تنتهي الرحلة وينتهي الجلوس وتبدأ الرحلة الحقيقية، وبالنسبة لي شخصيًا إثنتي عشرة ساعة مضت وأنا بنصف وعي! ومع أنّ الطائرة تعود للمدرج تدريجيا وانا وأولادي بسلام وكامل صحتنا والحمد لله . إلا أنني أقولها بصراحة: لا أشعر أنني بخير.
ممتنة للسلامة وأننا على الأرض أخيرا , ممتنة لكل الأشياء التي أذكرها ولا أذكرها. لكنّ شعورًا بانعدام الأمان والدخول للمطار وإنتظار سواق التكسي المتفق معه وانا لا أعرف شكله ولا حتى نوع السيارة أو رقمها ألقيت باللوم على نفسي وزوجي قبل أن ألوم الصديق الذي أرسل لنا التاكسي, لكن لا... فالتركيز الشديد في الوضع الحالي هو الخروج من المطار و لاحقين على حوسة التاكسي والبحث عنه.
دخلنا المطار متجهين لصالة التدقيق على الجوازات وكانت مجموعات مقسمه لكل فئة معينه نافذة ليقفو عندها وقفت انا والاولاد نحزر أي نافذه هي نافذتنا إلى أن قطع تحزيراتنا شرطي أسمر البشرة وقال هل لي أن أساعدكم؟
والتفتنا جميعا له وكلنا إمتنان ... وفعلا دلنا على المكان المخصص لنا وكان غير الأتجاه الذي كنا متجهين له , كانت عبارة عن صفوف من أجهزة الكمبيوتر وكان علينا ملاء جميع البيانات وعمل مسح للجواز وللوجه للتاكد من تطابق المعلومات , لا أخفي عليكم حوسنا شوي لكن عدى الموضوع وإنتهينا وبعدها توجهنا للتفتيش وخرجنا وأوقفنا شرطي أخر يسألني عن سبب قدومي لأمريكا
- Hi Madam how are you? HIM
- I'm fine. ME
- Where are you going to America? HIM
- New Jersey. ME
- Good, Where is your husband, why he is not with you? HIM
- He has work maybe he will come after us. ME
- How much cash do you have? HIM
- The amount. ME
- Show me your bank cards? HIM
- Showed him. ME
- Have a good vacation. HIM
- Thank you. ME
أريد أماكني والجوه الأيفه اللتي عهدتها والكثير مما كنت معتادة عليه، أريد دعوات فناجين القهوة من الجيران والسلفات ومن أقرب لنفسي وللعالم اللذي إعتدتُ عليه.
لكن...من جهة أخرى قدرتي على المضي في الموضوع تدهشني، هل هذه أنا أمّ نسخة احتياطية مني... في زمن التكنولوجيا.
وإنْ كانت حياتك فوضى عارمة، فلا تيأس! البدء في تنظيم حياتك يبدو متعب قليلًا أو بلا فائدة لكنه ضروري وسيغير حياتك للأفضل. وستجد الحياة تسير بكل إختلافاتها...
كل هذه الأمور تدور في ذهني ونحن ننتظر صاحب الفان الأسود .
من كان وكيف كان وماذا قال لنا ؟
يتبع
بانتظار المزيد ... يالله دقة الوصف حسيت حالي معك.. الحمد لله عسلامتكم
ردحذفحبيبتي بعرف شعوري هو شكورك ووضعي هو وضعك بإختلاف الاماكن
ردحذف