القائمة الرئيسية

الصفحات



 أسبوع كامل من آخر موعد في السفاره الأمريكيه وأنا وزوجي نبحث عن طرق وأفكار ومعلومات . وصلنا معا إلى فكرة أن نجدد الفيزا المطبوعه على جواز الوثيقه وهذه الخاصيه غير متوفره في السفاره الأمريكيه في السعوديه ، لذلك فكرنا أن نرسلهة إلى 
عمان / الاردن ونجددها هناك  وهذا ما حصل أرسلناها عن طريق باصات (الرياض- عمان) لتصل بسرعه لأن آخر يوم كان مسموح لتجديدها هو ٨/١/٢٠١٩

أذكر آخر مرة صعد فيها هذا الجواز الباص يوم كنت بالجامعه قبل ١٥ سنه وكان لونه نيلي ( منيل بنيله) المهم كان يشبه دفتر 
(السن توب)  اللي كان يأتي مع بوكس عصير السن توب أيام الطفولة حيث كنا نشرب العصير ونزيل اللصق لشخصيه سن توب ونلصقها  على الدفتر وكل لصقه حكايه لسن توب في كل بلد ، وهكذا الوثيقه كان منه لنا قصه في كل بلد  تمر أمور وأحداث طوال العمر علينا بعضها لا يترك أثره على الشخص وبعضه لا ينسى بالنسبه لي كان أي موضوع يخص الوثيقه كان أثره يحفر حفرا ويترك أثر عميق. كانت الوثيقه توقف باص كامل لساعات على حدود عمان كنا نجلس ننتظر الشرطي ليسلمنا الجوازات. كنت أدفع عمري كله و أعرف شوو كان يعملوا في الجواز تنستنا ساعات وباص كامل ينتظر بسببك وما هو شعورك حينها وأنت تسمع حكي ونفخ وتذمر من الموجودين في الباص. لكن هذا المره الجواز وصل بسرعه لعمان لأنه مخفي بظرف ومع ذلك لم يكتمل الموضوع للأسف لأنه من شروط التجديد وجود إقامه لك في البلد وهي عمان ، حيث أبت جميع محاولاتنا بالفشل
وخلال تلك الفتره جلسنا نراقب من قدم على الفيزا الأمريكيه من قبل ومن رفض ... من القصص اللتي مرت علي رفض صديقتي وزوجها بسبب أنهم ذهبو سياحه هناك وأنجبو إبنهم ومن جهه أخرى تم قبول سلفي وزوجته مع أنه ذهب سياحه وأنجب إبنته هناك حينها أيقنت أنها حظوظ وعلى حسب مود القنصل.

بصراحه إتجهه تفكيرنا بالإتجاه إلى تركيا وفعلا تواصلنا مع مستشار هجره في تركيا حيث قدم النصيحه لنا وتشجعنا  كانت نسبه إختيار تركيا كبيره بأن تكون هي plan B   إذ تقعدت أمورنا في البلاد العربيه… تشجعت بصراحه بلاد جنه جميله قريبه من بلادنا رخيصه من جهه و أسعار المعيشه هناك تناسب الطبقه الوسطى لكن من جهه أخرى بلد مذبذبه وضعنا فيها. سوف يكون في العلالي بوجود أردوغان لسياسته اللتي تدعم اللاجئين لكن إن أزيح عن الحكم … مامصيرنا حين ذاك
تنازلنا عن الفكره وأخبرت زوجي نحتاج لجواز قوي لأولادنا وأعتقدت حينها أنه لن يكون الجواز التركي 
فعدنا من حيث بدأنا إلى كندا

كندا كيف السبيل إليك؟


عدنا والعود أحمدو …أعدنا جواز الوثيقة من عمان على باصات  (الرياض - عمان) وأرجعته إلى شنطة السامسونايت تحت السرير لين ربكم يفرجها
أخبرني زوجي ما رأيك بأن نأخذ موعد من جديد مع السفارة الأمريكيه ولا نخبر أحد لأننا يمكن أن نتعرض للإنتقاد بسبب قرب الوقت بين المقابلات ،بدكم الصراحه أو بنت عمها ! وافقت كي أكون في جو المقابلات والتواجد في السفاره ليمر الموضوع علي بسهولة ، لأنه مع مرور وقت طويل سأحتاج أن اجهز نفسيا للموضوع و
( ندق الحديد وهو حامي) 
بالفعل قدمت على الأبليكيشن ودفعت الرسوم وأخذت موعد الساعة ٩ صباحا وتفائلت به أن يكون الموعد بدري تيكون القنصل رااايق، شارب قهوته ولم يقابل بعد عينات ترفع له ضغته ويعطينا الورقه البيضاء .
فأبكرت بالموعد جد كثرة التكرار جعلت الواحد يوسع من نطاق تفكيره بففعل كذا وتجنب كذا….. يعني( التكرار يعلم الشطار )
January حجزت موعد الأثنين من آخر يوم في وهذه المره عدنا إلى جواز السلطه لكن هذه المره كانت الصورة هي الصورة القديمه ولم أستخدم فيها الصورة المفلطحه علم أخو زوجي بالموضوع في الليلة السابقه للموعد وقال شو اللي بتعملوه شو المجننه هاي أربع مرات تقديم خلال ٦ شهور وكل مرة بجواز شكل راح تخلو الشكوك تحوم حولكم بأن إستماتتكم على الفيزا يعني أنكم تنون السفر والهجرة إلى أمريكا.مما يعني رفض طلبكم الرابع زي سلام عليكو. المهم أعطانا سلفي جرعة من التفاؤل جابتنا وراء و أنهى المكالمه بمرفوضين.


نمنا إستعدادا ليوم غد في ذاك اليوم لم يذهبوا الأولاد للمدرسة، تركتهم نايمين خرجنا متجهين لدوام زوجي لنطبع الاوراق التي أحتاجها فوقتها لم يكن حبر بالطابعه فتوجهنا لمكتب زوجي وطبعنا كل الأوراق طول زوجي وهو يطبع حيث أن الورق علق بالطابعه وإلى أن  انهى المهمه بقي على الموعد نصف ساعه. بصراحه لم أكن بذلك التوتر كالمرات السابقه عادي جدا تعودت على الامر . توجهنا إلى حي السفارات من حي المربع فلم بأخذ المشوار ١٠ دقائق ..وصلنا المواقف . ونزلت وهذه المره رتبت أوراقي كل شيء على حدى جواز زوجي والأولاد بملف الحساب البنكي والتعريف بملف وأوراقي بملف . وضعتها جميعها في شنطة يد خضراء اللون  كبيرة ،أحب هذه الشنطه لما وقعت عيني عليها في المول لم أتردد بشرائها. وما أدراكم مالشنطة الخضراء كانت الرفيق لي طوال الرحله حملت كل أوراقي وأسراري نزلت وقدمت أوراقي للشرطي عند باب السفارة ..جلست أنتظر , دخلت للتفتيش خفت أن يعرفني كل الموجودين من كثر ما سيرت عليهم أكملت طريقي داخل السفارة أخذت رقم ألصقه الموظف على الملصق السابق وجلست كالعادة يتم مناداتي على شباك رقم (٥) مع إني أحب هذا الرقم صرت أتعقد منه وإتجهت للشباك وإذا هي تلك الهنديه صاحبة الشعر الكاريه
قلت ما عندهم غيرها كل مره هي تبصمني أخذت جوازي وطقطقت على الكمبيوتر قليلا وسألتني عندك فيزا من قبل؟ وهذه المره كنت مركزه وقلت لها صحيح وطلبت مني الجواز اللي عليه الفيزا وهو الوثيقه فتحت الشنطه الخضراء ومن الملف الخاص بأوراقي أخرجت الوثيقة وفتشت فيه ورجعته و قالت لي أبصمي بدأ من اليسار فاليمين ، لكن ما تمت ملاحظته أن بالها كان مشغولا بأمر ما لأنه خلال المقابله كانت تنده على شخص لكنه لم يستجب لأنه لم يسمعها فحاولت إنهاء المقابله معي بتبصيمي على السريع ورجعت إلى قسم الإنتظار المعهود وإلى تلفزيونهم وبرنامجهم اللذي يتحدث عن تاريخ أمريكا من عهد الهنود الحمر
تم النداء مرة أخرى لبصمة الوجه وكانت من تبصم بشوشة المحيا…وقالت لي

 nice green bag...I love it - 
 you can have it - وأخبرتها
 No thanx ..have a nice day - وأخبرتني
 to you too - أخبرتها

إبتسامه مني إبتسامه منها وعدت لمقعد الإنتظار ذلك اليوم لم تكن السفارة زحمه حيث من كان فيها أغلبهم طلاب يتقدمون لفيز دراسه
حان وقت الوقوف في الطابور لكلي يقف كل على شباك االمقابله وكل وحظه ومن يقابله وقفت على رأس الطابور وأنا أتمنى أنه إللي واقفه عند القنصل الشب أن تنهي مقابلتها بسسرعه ليأتي دوري مع الشب  لأنه كل المقابلات السابقة كانت مع الجنس الناعم.وتمنيت تغيرر العتبه لكن ليس كل ما يتمنى المرءء يدركه ... جائني المنظم وأخبرني أن أقف عند الشباك الأخير وهو نفس الشباك اللذي عملت فيه المقتبله بالجواز الفلسطيني ، وها أنا الأن معي الجواز الفلسطيني ومتجهه إلى نفس الشباك وكانت الصدمه.

  يتبع





تعليقات

{":