القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة الصدمة / في إنتظار الإختبار






مرت الأيام … ونحن ننتظر رسالة من البريد التابع للسفارة. وجدت زوجي يوم إجازته يخرج الورقة الزرقاء ويأخذ منها عنوان موقع
 على النت فقط ليرى ما يمكن أن يجده من معلومات تخص الفيزا وفعلا أدخل الموقع على اللابتوب وطلب رقم الجواز وأدخلناه وظهرت النتيجه وهي أن الموضوع (in process) مجرد كلمة لكنها أدخلت إحساس الأمل بداخلي حيث كان بإمكاني الإنتظار لوقت أطول. حيث إستغرق الموضوع أسبوع ونصف … والأيام كانت تمر كأي يوم عادي نذهب للمول  نتمشى نخرج لأكل الايسكريم من باسكن روبنز  شو نوعكم المفضل؟ 

(إشتقت لتلك الأيام...)
كانت الساعة   ٥ونص مساء  دخلت المكتب وإستلمت رقم وجلست أنتظر دوري إلى أن حان ، قمت متجهه إلى الطاولة جلست أنا زوجي أمامي  والموظف ثالثنا سألني مجموعة أسئلة وطلب الأوراق اللازمة وطبعها... وسلمني الظرف
نظرت إلى زوجي غمزلي بعينه اليمين يلا مشينا ما فيني صبر خرجنا من المكتب سويا ، ركبنا السيارة فتحت الظرف وأخرجت الجواز سحبه مني يدي وفتح على الصفحة المطلوبة ، ووجدنا مد الفيزا ٣ سنوات هنا شقيت الضحكة وأتجهنا إلى الجانب الآخر من الشارع بإتجاه مطعم بيت الشاورما، طلبنا صحنين شاورما واحد دجاج وواحد لحمه ومن سلطتهم المميزة حاجه خورافيه
ممم إشتقت للشاورما وريحتها وطعمها.

تصدقون أتمنى أن لي بلاد وأكون بين أهلي وناسي وجيراني إشتقت للمة والجمعه والوناسه ،لكن الظروف حدتنا إنه نطلع من البلد اللي إنولدت فيها وربيت وما كنت أعرف بلاد غيرها ربيت  ودرست معهم، شربت أطباعهم وعاداتهم .لو تصدقوا ما أعرف أعاشر غيرهم طول عمرهم شعب بالظهر متى ما نخيتهم لقيتهم طيبين مسالمين لكن الدنيا تتغير وكل شي فيها تغير وجاء الوقت لنا أن نتغير … وكان تغيرا جذريا.

فمنقلب الود لايؤتمن … وناكر الجميل لايؤتمن … وإن لم تتخذ الحذر فيما سبق فأنت على نفسك لا تؤتمن 
وأنا مؤتمنه على حياة ومستقبل أولادي لذلك كان التغير جذريا



وصلنا المنزل ودخلنا وأخبرنا العيلة كاملة  ما حدث كان مقدار الفرح  حينها كمقدار الزعل توقعوا منا الا نخطي الخطوة وأنها كانت مجرد تجربه فقط دخلت الى الغرفه ووضعت الجواز في شنطة السامسونايت مع الجوازات الباقيه.


 ١٩/٢/٢٠١٩

مرت أيام إلى أن جاء هذا اليوم وأخبرني زوجي أنه سيقدم على الفيزا الكنديه كنوع من تسهيل الأمر و بدل الدخول على كندا من الحدود الأمريكية يكون الدخول مباشرة على كندا من المطار مباشرة.

وفعلا … سعينا للموضوع ووجدنا موظف هندي يشتغل مع زوجي وقريب له يشتغل في VFS وهو المكتب المعتمد للتقديم على الفيز
بصراحة .. يازين الفيزا الأمريكيه شو كانت خفيفه طلبات الكنديه كثيرة ومعاملاتها طويلة جدا جدا ، لكن الموظف أكملها كلها وأخذ لنا موعد في المكتب وطلب منها القدوم لتكملة المعاملات وتسليم الجوازات. وكان ذلك يوم الخميس آخر يوم في شهر فبراير 
توجهنا  إلى المكتب وأستلمنا رقم وجلسنا ننتظر الدور، الموجودون كانو قلة لكن المعاملة تأخذ وقت طويل . حيث جاء دورنا ووقفنا لمدة تصل إلى ساعه والموظف يكتب ، يطبع ويلصق ويختم بجد حولني وهو يفتر زي النحله بس أشهد أنه متقن وحافظ خطوات عمله بالتفصيل أنهى جميع الملفات وكانت صفراء اللون رتبها ترتيب أبجدي وطلب منا التوجه ال قسم التصوير ، أنا كنت متجه لهذا القسم وأنا أقول كيف راح يكون التصوير لأنني سمعت من شخص قدم على الفيزا من قبل ، وخوفني حيث قال أنه تم تصويره وهو رافع يدينه قلتلها شو الحكمة؟ قالت يمكن عشان إذا مسكتنا الشرطه على الحدود وطلبو نرفع يدينا يعرفونا.


نرجع لموضوعنا وندخل نشوف هل صحيح موضوع رفع اليدين ..دخلنا بالدور زوجي أولا… ٥ دقائق فقط لزم الأمر وهكذا إلى أن جاء دوري وأنا يقتلني الفضول بدي أعرف كيف بتصور وأنا رافعه يديني سألت زوجي قال لأ ما طلبو مني كده طلب
ظبطت حالي ودخلت وكانت فتاه جالسة طلبت مني الجلوس وأن أرفع يدي ،سألتها فضولا مني وفعلا جاوبتني وهي لتتاكد أنه لا يوجد بها حنة أو أي شيء يمكن أن يغير من ملامح البصمة الله يسامحها بس خرعتني والله من موضوع الصورة إرفعي ظهرك إفردي أكتافك تمام ..

تشك. خلاص إنتهى .. 
خرجت وتوجهنا للسيارة للعودة إلى المنزل إنتظرنا أسبوع منذ تقديمنا للأوراق، وقد مر هذا الأسبوع من دون أن يرسل لنا إيميل رفض
فيعني هناك أمل في القبول وتركنا الأمر يسير كما سيسير لأن الموضوع يستغرق ٤٥ يوم مع إحتمالية زيادة أو نقصان و خلال تلك المدة كنت أجهز لعرس قريبي (إبن خالي) ، في المنطقة الشرقية الخبر . وكنت أبحث عن فساتين لي وللبنات حيث كنت أقضي معظم الوقت بين أسواق مكة والعثيم مول وصحارى مول و و و 

دخل نصف مارس أحتفلت بعيد ميلادي وبعدها بيومين بعيد الأم إحتفلنا، إلى أن جاء يوم تعبت فيه جدا ومرضت وحدث ذلك فجأه .. خفت كان ينتابني شعور غريب حينها أفكار تنخر عقلي، وشكوك ترعبني كان يوم الجمعة ٢٢ مارس إنتهينا من الغداء  ومن جمعة الأهل وعدنا للمنزل وقتها طلبت من زوجي جهاز إختبار الحمل. وحصل مالم يكن بالحسبان. النتيجه إيجابية .. يعني أنني حامل هنا لفت الدنيا بي …. بكيت حينها بكاء صدمة حيث أصغر أطفالي ٦ سنين يعني ست سنين نسيت فيها كل طقوس الحمل والولاده وتعبها وهل سأعود لكل هذا!!   هل أنا في حلم ؟

لأ.. لم يكن حلم حيث جهاز فحص أخر من ماركة أخرى أكد الأمر بكيت خوفا من كل شيء أنا داخلة على موضوع سفر وتغير من وين طلع موضوع الحمل؟

ذهبت بعد أيام للمستشفى لعمل الفحوصات اللازمه وتأكد الموضوع وكان قد مر علي شهر ونصف وأنا لا أعلم بحملي ومش حاسة بحاجه لم أفق من الصدمة بعدني مو مصدقة اللي صار بس ماشي بيدي رزقة من رب رحيم وجاء وقتها، أشغلت نفسي بتحضيرات الملكة والعرس وتجهيزات السفر للخبر ، على الأقل أغير نفسيتي وأطلع من جو الصدمة ... جهزنا حالنا وتوجهنا للخبر وكيف كانت السفره والملكه والحفلة ؟؟

 يتبع




تعليقات

{":