المقابلة الأولى...
رحلتي إلى كندا بدأت في عام ٢٠١٧ عندما نويت أنا وزوجي التقديم على الفيزا الأمريكيه لأنه من المعروف صعوبة القبول في الفيزا الكنديه ، لذلك فقد إختصرنا الوقت والجهد كان ذلك صباح يوم الاثنين التاسع عشر من شهر اكتوبر ذهبنا الى مدرسة الاولاد لانه لايحتاج وجود من هم تحت سن ١٧ سنه ، ثم توجهت أنا وزوجي وإبنتي الى السفاره الأمريكيه في حي السفارات بالرياض وكانت الساعه ٧ صباحا وموعدنا الساعه ٩ وقفنا وانتظرنا دورنا مع المنتظرين تم استلام اوراقنا وتبصيمنا وجلسنا ننتظر ان ينادو برقمنا وبعد إنتظار ٥ ساعات تم النداء على أرقام متعدده ٤٤،٤٣،٤٢،٤١ وكان رقمنا ٤٣ قمنا ووقفنا ننتظر مقابلتنا كان على الكاونتر قبلنا عائله من الجنسيه المصريه وقد تم رفضه وهو يحاول أن يقنع القنصل بأحقيته بالفيزا لأن لديه سجل مليء بالبلدان اللتي سافر اليها وتنقل بينها من أسبانيا وتركيا وفرنسا ولكن قد تم رفضهم حيث بأت محاولات رب الاسرة بالفشل في اقناع القنصل و تم الرد عليه بــــ
(have a nice day )
وبعد رد الموظف عليه بهذا الرد إلتفت علي زوجي وقال (الله يستر) .
جاء دورنا ورحب بنا موظف السفاره وإستلم منا الجوازات وهي جواز زوجي وأولادي وهو الجواز الأردني بدون رقم وطني وجوازي الذي لايعتبر جواز وهو الوثيقه المصريه. بدأ بالكتابه على الكمبيوتر ثم سأل زوجي عن طبيعة عمله ومرتبه وهكذا...............
ووجه لي سؤال واحد
?Do you work
وبعدها وجه سؤال لإبنتي كم عمرك؟
وتم قبول الجوازات وأخبرنا سيتم إرسال الجوازات عن طريق (DHL)
بعد ثلاث أيام ومختوم عليها الفيزا، خرجنا من السفاره توجهنا إلى المنزل ولم تكن بنيتنا أبدا السفر إلى أمريكا لكنها كانت ضربة حظ فلم نتوقع قبول الجوازات فماذا حدث بعد ثلاثة أيام ؟
وقد وصلت رسالة الى زوجي بوصول بريد لنا من (DHL)
…. …. …. ….
لديك بريد DHL...
أول مسج كان بإسمي ، إتصل وأخبرني أن أول جواز وصل وعليه ختم الفيزا هو جوازي وكالعادة لم أكن متفائله بسبب أنني تعودت على كل أمر يأتي من وراء الوثيقة المصريه لا يبشر
بالخير ، ذهب زوجي لمكتب البريد
وأحضر الظرف الأحمر والأبيض
وفجأه (تن تن) يرن الواتس بوصول صورة للجواز من زوجي وإخباري بأن مدة الفيزا المختومه على جوازي هي ٣ شهور فقط لا غير ، يعني مش راح نلحق نخلص أمورنا أو نفكر بحاجه إلا خلصت الثلاث شهور
أنا كالعاده لم أنصدم اللي حامل جواز الوثيقه أيا كان نوعها مصريه / لبنانبه / سورية ام عراقيه يعلم عن ما أتحدث عنه من ظلم وقهر وقلة حيله لأن حاملها لا يملك أي حيله فهي عقبه صعبه لحاملها
وبعد يومين تم إستلام باقي البريد جواز زوجي والأولاد مختوم بخمس سنوات
قلنا بلاء أخف من بلاء تخلص الثلاث شهور بس و يمكن لي التقديم من جديد ولوحدي وتكلفه شخص أخف من تكلفه عائلة كامله
وضعنا الجوازات والوثيقه فوقهم في شنطه ( السامسونايت) كما كنا نسمعها من أجدادنا ووضعناها تحت السرير وسدلت شرشف السرير عليها
مرت الأيام وكل من رأنا سألنا كم مدة الفيزا؟
نخبرهم ٣ شهور وقالو هذه المدة التي يعطوها للوثائق ، ليش ماعملتوا جواز سلطه فلسطيني من السفارة الفلسطينيه وهو جواز بلا رقم وطني تسليك حال، قلنا لماذا لم نسأل قبل التقديم على الوثيقه؟!! لكن كما أخبرتكم سابقا لم يكن الموضع مطروح بجديه حينها ، لكن مع مرور الأيام وصدور قوانين جديده في بلادنا العربيه تضيق الخناق علينا بدأنا التفكير بجديه بالموضوع
وذلك في الحادي عشر من شهر فبراير ٢٠١٨ عندما عزمنا على إستخراج جواز سلطة والتقديم على الفيزا الأمريكيه، ذهبنا الى السفارة الفلسطينيه وطلب منا تعبئة الابليكيشن الخاص بالجواز وبعدها طلبو بعض الأوراق منها شهادة الميلاد التي إكتشفت حينها أنها مفقوده وذلك حين أخذها زوجي العزيز فترة الخطوبه لإكمال أمور الزواج فقد فقدت وأخبرته (من عرفتك فقدت هويتي يقول لي بل إنولدتي من جديد) مجرد دعابه
.حيث قصة إصدار شهادة ميلاد بدل فاقد وخاصه مع عدم وجود نسخه منها أصعب من الولاده من جديد، حيث يجب الاعلان عن فقدانها في الجريده وبالفعل أعلنا عنها في جريده محليه وإحتفظت بالجريده لان اسمي عليها، وبعد ذلك الذهاب الى المكان اللذي ولدت فيه وهو خميس مشيط مدينه في جنوب السعوديه ولدت فيها عندما كان والدي مدرسا حينها في مدارسهم المهم قلت لزوجي وين أروح دخيلك دبرها مع المعقب ( وهو الذي يقوم بالامور الحكوميه) ويخبرنا بأن ملفات الزمن الجميل وهو زمن الثمانينات ليست على أجهزة الكمبيوتر ويجب البحث عنها في ملفات صفراء اللون مغبره مصفوفه بجانب بعض في مكان إسمه الأرشيف.
ويكتئب المعقب من المنظر لكنه لم يتكاسل وإجتهد وبحث عنها وأرسلها جزاه الله الف خير، حيث إستلمناها بعد ٣ أسابيع من البحث في الأرشيف وبها إكتملت الأوراق وذهبنا بها إلى السفاره الفلسطينيه وقدمنا أوراقنا ودفعنا الرسوم وأخبرنا موظف السفاره حينها علينا الإنتظار لمدة ثلاث أشهر حين تصل الموافقه من رام الله
ماأجت على ثلاث شهور طول عمرنا ننتظر تغير حالنا كفلسطينين إلى الأفضل
ومازلنا ننتظر
يتبع
تعليقات
إرسال تعليق